هيلثي فود

“العدو يصبح صديقًا”.. كيف يصبح العب الأحمر مفيد لـ مرضى السكري؟

في مفاجأة غذائية قد تعيد ترتيب القوائم الممنوعة على مرضى السكري، كشفت أبحاث حديثة أن العنب الأحمر، الذي لطالما كان مثار قلق بسبب طعمه الحلو، يحمل في طياته فوائد صحية قد تجعله أحد أفضل الفواكه لهؤلاء المرضى — بشرط الاعتدال في تناوله.

تحسين استجابة الجسم للأنسولين

تشير دراسات متعددة إلى أن العنب الأحمر يحتوي على مادة “الريسفيراترول” الموجودة بكثافة في قشوره وبذوره، وهي مادة طبيعية قوية مضادة للأكسدة. هذه المادة أثبتت فعاليتها في تحسين حساسية الجسم للأنسولين، ما يعني قدرة الجسم على استخدام السكر في الدم بكفاءة أكبر، وهو ما يساعد في خفض مستوياته تدريجيًا.

سلاح مضاد للالتهابات والأكسدة

العنب الأحمر ليس مجرد فاكهة لذيذة، بل هو كنز من مضادات الأكسدة مثل البوليفينولات والفلافونويدات، التي تلعب دورًا محوريًا في محاربة الجذور الحرة وتخفيف الالتهاب المزمن. الالتهاب، كما هو معروف، من أبرز مسببات مضاعفات السكري وتدهور الحالة الصحية على المدى الطويل.

الحلاوة لا تعني الخطر دائمًا

ورق العنب

رغم مذاقه السكري الجذاب، يتمتع العنب الأحمر بمؤشر جلايسيمي يتراوح بين المنخفض والمتوسط، مما يعني أنه لا يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر في الدم. ويعزز هذا التأثير وجود نسبة جيدة من الألياف التي تبطئ امتصاص الجلوكوز.

قلبك أيضًا يستفيد

العنب الأحمر يقدم فوائد تتجاوز ضبط السكر في الدم، إذ تبين أن مكوناته الطبيعية تساهم في:

  • خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL)

  • تحسين تدفق الدم عبر توسيع الأوعية الدموية

  • المساعدة في تنظيم ضغط الدم

وهذه عوامل بالغة الأهمية في تقليل خطر أمراض القلب، وهو الخطر الأكبر الذي يهدد مرضى السكري.

حماية العينين والأعصاب من المضاعفات

عنب للتصدير

من بين أبرز الأدوار الوقائية للعنب الأحمر هو قدرته على الحد من الأضرار التي تلحق بالأعصاب وشبكية العين بفعل ارتفاع مستويات السكر لفترات طويلة. مضادات الأكسدة، خاصة الريسفيراترول، تساهم في الوقاية من مشاكل مثل الاعتلال العصبي واعتلال الشبكية السكري.

تناول ذكي.. لا حرمان

الخبر السار لا يعني التخلي عن الحذر. فتناول حفنة صغيرة من العنب الأحمر، ويفضل أن تكون ضمن وجبة متوازنة تحتوي على بروتين أو دهون صحية، يساعد على الاستفادة القصوى من فوائده دون التأثير السلبي على مستويات السكر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى