الخبير الاقتصادي بيتر شيف : الذهب لم يعد خيارًا… بل ملاذ إجباري للأسواق
توقعات بوصول سعر الأوقية إلى 3500 دولار

دعا الخبير الاقتصادي وكبير الاستراتيجيين العالميين في “يوروباك”، بيتر شيف، المستثمرين إلى التوجه نحو الذهب وشركات التعدين، مشيرًا إلى أن ارتفاع سعر المعدن الثمين سيتبعه بالضرورة ارتفاع في قيمة الشركات العاملة في هذا القطاع، مما يمثل فرصة استثمارية واعدة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الراهنة.
الذهب يسجل مستويات قياسية تاريخية
قال شيف في منشور عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) إن سعر الذهب ارتفع بأكثر من 70 دولارًا ليتجاوز حاجز 3300 دولار للأوقية، مضيفًا أن الذهب بلغ صباح اليوم مستوى قياسيًا جديدًا عند 3313 دولارًا.
كما أشار إلى أن الفضة شهدت بدورها ارتفاعًا كبيرًا، حيث ارتفع سعرها بمقدار 70 سنتًا ليتجاوز 33 دولارًا، معتبرًا أن “ارتفاع الذهب يُعدّ الحدث المالي الأبرز لهذا العام”.

من 2000 إلى 3500 دولار: الذهب يفاجئ الأسواق
أوضح شيف أن الارتفاع السريع لسعر الذهب من 2000 إلى 3000 دولار فاجأ الكثير من المستثمرين، مؤكدًا أن السعر المستهدف الجديد قد يصل إلى 3500 دولار للأوقية، في ظل تصاعد الضغوط الاقتصادية، خاصة في الصين، ما قد يؤدي إلى تحول في التوازن الاقتصادي العالمي.
ودعا المستثمرين إلى الدخول في أسهم شركات تعدين الذهب قبل أن يشهد السوق موجة ارتفاع جديدة.
تحول في اتجاهات الأسواق العالمية
أشار الخبير الاقتصادي إلى أن الأصول المصنفة ضمن “الأصول الخطرة” مثل أسهم التكنولوجيا والبيتكوين تشهد موجة من عمليات البيع المكثفة، في الوقت الذي يعود فيه الذهب إلى الواجهة كـملاذ آمن ومخزن موثوق للقيمة، خاصة في ظل التوترات الاقتصادية.
تحذير من التضخم وتوقعات مستقبلية

وكان شيف قد حذّر في يناير الماضي من موجة تضخم غير مسبوقة، قائلاً إن “العالم على وشك أن يشهد أكبر تضخم في التاريخ”، مؤكدًا أن الذهب والفضة سيكونان أبرز المستفيدين من هذا الوضع.
توقعات غولدمان ساكس: الذهب قد يصل إلى 3950 دولارًا
وفي سياق متصل، رفع بنك غولدمان ساكس توقعاته لسعر الذهب بنهاية عام 2025 إلى 3700 دولار للأوقية بدلًا من 3300 دولار، متوقعًا أن يتراوح السعر ضمن نطاق بين 3650 و3950 دولارًا، مدفوعًا بطلب أقوى من المتوقع من البنوك المركزية، وزيادة التدفقات إلى صناديق المؤشرات المتداولة في ظل تنامي مخاطر الركود.