الذكاء الاصطناعي في خدمة البيتزا: “بابا جونز” تطلق روبوت محادثة لتيسير طلبات العملاء

أعلنت شركة “بابا جونز إنترناشيونال” عن توسيع شراكتها مع “غوغل كلاود” بهدف تعزيز تجربة طلب البيتزا من خلال الاستفادة من بيانات العملاء وسلوكهم الشرائي لتقديم تجربة مخصصة. تأتي هذه الخطوة في إطار سباق رقمي متسارع في قطاع الوجبات السريعة لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحقيق تطورات ملحوظة في مجال خدمة العملاء.
تحسين تجربة العملاء باستخدام الذكاء الاصطناعي

في إطار هذه الشراكة، تسعى “بابا جونز” إلى تحسين طريقة تفاعل العملاء مع الشركة عبر عدة قنوات، بدءًا من تقديم إشعارات فورية عبر الهواتف الذكية تشمل اقتراحات بناءً على الطلبات السابقة، وصولاً إلى تطوير رسائل البريد الإلكتروني التسويقية وزيادة فعالية برامج الولاء. كما تعتزم الشركة إطلاق روبوت محادثة على الإنترنت وتوفير خيار الطلب عبر المساعدات الافتراضية.
التحول الرقمي والفرصة للمنافسة

يقول الرئيس الرقمي لشركة “بابا جونز”، كيفن فاسكوني: “التطورات التكنولوجية اليوم تمنحنا فرصة للقيام بأمور لم تكن ممكنة قبل ثلاث أو أربع سنوات، سواء في التوسع أو الأمان أو حتى في تكلفة العمليات”. وتعتبر هذه التوسعة خطوة هامة في سياق سعي الشركة للحاق بمنافسيها في قطاع البيتزا بعد أن شهدت تأخراً نسبياً في مجال الذكاء الاصطناعي مقارنة بمنافسين مثل “دومينوز” و”بيتزا هت”.
خطط طموحة للتوسع الرقمي
منذ تعيين تود بينغور رئيساً تنفيذياً العام الماضي، بدأت “بابا جونز” في إعادة تشكيل استراتيجيتها الرقمية لتواكب التطورات التكنولوجية الحديثة. بينغور، الذي قاد تحولات رقمية في “وينديز” بالتعاون مع “غوغل كلاود”، استقطب كيفن فاسكوني من “دومينوز بيتزا” للعمل على تكرار نفس النموذج الناجح في “بابا جونز”.
استفادة الذكاء الاصطناعي في العمليات التشغيلية

إلى جانب تحسين تجربة الطلب، تخطط “بابا جونز” للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تحسين العمليات التشغيلية داخل فروعها، بما يشمل تخطيط مسارات التوصيل وإدارة المخزون بشكل أكثر كفاءة. هذه الابتكارات تهدف إلى تعزيز سرعة الخدمة وتقليل التكاليف التشغيلية، مما يمنح الشركة ميزة تنافسية قوية في سوق البيتزا العالمي.
عودة إلى الريادة في التكنولوجيا
على الرغم من أن “بابا جونز” كانت من أولى الشركات التي قدمت خدمة الطلب الإلكتروني للبيتزا في أمريكا عام 2001، إلا أن التطورات السريعة في الذكاء الاصطناعي جعلتها تتأخر عن منافسيها في السنوات الأخيرة. ومع هذه الشراكة الموسعة مع “غوغل كلاود”، تأمل الشركة في استعادة ريادتها في قطاع التكنولوجيا، مستفيدة من الإمكانات الكبيرة التي يتيحها الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة العمليات وتقديم أفضل تجربة للعملاء.