أخبار

“الأكاديمية الدولية للحلال” تسعى لتكون المرجع العالمي في تدريب وتأهيل المحترفين

علي الزغبي: الحلال ليس مجرد مصطلح ديني بل علامة على الجودة والثقة في المنتجات

ارتفاع الطلب العالمي علي المنتجات الحلال يعزز دور الأكاديمية في تأهيل الشركات والعاملين بالقطاع

إقامة شراكات استراتيجية في الدول ذات الأغلبية المسلمة لتبادل الخبرات والمعارف حول الحلال

الابتكار في التعليم والتدريب سلاح الأكاديمية لمواكبة التطور الكبير في صناعة الحلال

32 ألف متدرب مسجل بالأكاديمية واصدار أكثر من 10 الآف شهادة في جميع أنحاء العالم

تعزيز الشفافية والتتبع واستخدام التكنولوجيا الحديثة يساهم في كسب ثقة العملاء في شهادات الحلال 

 

تسعي الأكاديمية الدولية للحلال (IHA)، أن تكون مرجعًا عالميًا في مجال التدريب والتأهيل والتعليم المستمر في هذا القطاع المتنامي، والذي يشهد تحولًا كبيرًا في الطلب على المنتجات والخدمات الحلال.

سوق الكربون

وقال علي الزغبي رئيس مجلس إدارة الأكاديمية الدولية للحلال، إن الأكاديمية تأسست في البرازيل عام 2017، كرد فعل طبيعي على نقص المهارات المهنية في سوق الحلال، وهدفنا منذ البداية أن نصبح مرجعًا عالميًا لدورات التدريب والتعليم المستمر في مجال الحلال.

وأكد علي أن سوق الحلال كان يعاني من نقص في عدد المهنيين المتخصصين في هذا المجال، وهو ما دفعنا إلى إطلاق الأكاديمية لتأهيل الشباب والمهنيين لتلبية احتياجات السوق الحلال المتزايدة، لاسيما في دولة البرازيل.

وأضاف إن الأكاديمية تقدم برامج تدريبية متخصصة في مجالات مختلفة، تشمل الخدمات اللوجستية، التمويل الإسلامي، ومستحضرات التجميل الحلال، وغيرها من المجالات الحيوية المرتبطة بالصناعة الحلال، ولديها شراكات واسعة مع العديد من الشركات والهيئات الحكومية في البرازيل وأمريكا الجنوبية، وتعمل بإستمرار علي توسيع نطاق تأثيرها على المستوى العالمي.

وشدد الزغبي علي ان العمل الأساسي للأكاديمية يرتكز على نشر مفهوم الحلال كعلامة للثقة والجودة، والتأكيد علي ان الحلال ليس مجرد مصطلح ديني يقتصر على المسلمين فقط، بل هو قيمة وعلامة تجارية تضمن للمستهلك جودة المنتج وملاءمته للمعايير الأخلاقية والاجتماعية.

وأضاف نحرص في الأكاديمية على توصيل هذه الفكرة للمتدربين، سواء كانوا موظفين أو طلابًا، فهم بحاجة لفهم كيف يؤثر الحلال في جميع المجالات الصناعية حول العالم، لذلك لا تركز الاكاديمية فقط على المسلمين، بل تهتم بتثقيف المستهلكين غير المسلمين أيضًا حول الفوائد التي تقدمها المنتجات الحلال، مثل الأمان البيئي ورعاية الحيوانات، الأمر الذي يعكس اتساع نطاق اهتمام المستهلكين بالحلال وتزايد الطلب عليه عالميًا.

يرى الزغبي أن الأكاديمية تسهم بشكل كبير في دعم نمو صناعة الحلال عالميًا، خاصة مع تزايد الطلب على المنتجات الحلال من قبل غير المسلمين في قطاعات متعددة مثل الأغذية، الأدوية، ومستحضرات التجميل، ونحن في الاكاديمية نؤمن بأهمية التعليم في تحفيز النمو في أي قطاع، وخاصة قطاع الحلال، في ظل تزايد الوعي بين المستهلكين حول الحلال، لذلك هناك حاجة ملحة لتأهيل المهنيين لتلبية هذه المتطلبات المتزايدة.”

وأكد رئيس مجلس إدارة الأكاديمية الدولية للحلال علي وصول عدد المتدربين المسجلين في الأكاديمية إلى أكثر من 32,000 شخص حتى الآن، مع أكثر من 10,000 شهادة تم إصدارها في مختلف أنحاء العالم، وهذه الأرقام تشير إلى أن الأكاديمية أصبحت بالفعل لاعبًا رئيسيًا في هذا القطاع الحيوي.

وأضاف لدينا مراكز شريكة تعليمية في إسبانيا والأرجنتين وأوروغواي وكولومبيا وتشيلي وباراغواي وبوليفيا واليابان وكوريا الجنوبية وفرنسا والولايات المتحدة والصين وروسيا وألمانيا والمملكة المتحدة وجنوب إفريقيا وسلوفينيا والبرتغال وإيطاليا، بالإضافة إلى البرازيل، وتسعي الأكاديمية أن تصبح مرجعًا عالميًا في تأهيل المحترفين في قطاع الحلال مع التركيز على محورين رئيسيين الجودة والابتكار التكنولوجي.

وشدد علي أن الأكاديمية الدولية للحلال مؤهلة لعقد محاضرات للشركات والمؤسسات المختلفة، بما في ذلك المؤسسات التعليمية، حول مواضيع مرتبطة بالحلال، كما نقوم بتأهيل ليس فقط العاملين في المجال التشغيلي، ولكن أيضًا أقسام الجودة والمعايير والتجارة الخارجية والتوريدات، وتقام هذه اللقاءات من قبل خبراء في المجال وهي فعالة جدًا لمن يرغب في فهم عالم الحلال بشكل أفضل.

وأشار إلي ان الأكادمية تسعي لإقامة شراكات استراتيجية في الدول ذات الأغلبية المسلمة لتبادل الخبرات والمعارف حول الحلال، كما نهدف إلى زيادة تأهيل المحترفين في مجالات الخدمات اللوجستية، والتمويل الإسلامي، ومستحضرات التجميل الحلال، والسياحة العاملية.

وأضح ان الأكاديمية تسعى لتعزيز الشفافية في صناعة الحلال باستخدام تكنولوجيا متقدمة، خاصة أن إحد أكبر التحديات التي تواجهها صناعة الحلال هي الحاجة إلى ضمان الشفافية وإمكانية تتبع المنتجات الحلال عبر سلسلة التوريد بأكملها، ونعمل على تطوير حلول مبتكرة في هذا المجال، ومنها شراكتنا مع شركة “إيكو حلال” المتخصصة في الابتكار والذكاء الاصطناعي لضمان تتبع عمليات الإنتاج.

وأضاف في إطار هذه الشراكة، تم تطوير نظام يتكون من ثلاث وحدات: التصديق، الإدارة، ومراقبة المنتجات – الأخيرة مخصصة للمصادِقين والمستهلكين النهائيين، حيث من يمسح رمز QR على منتج معتمد حلالًا عبر نظام “سيس هلال”، سيتمكن من الوصول إلى معلومات عن المنتج في جميع مراحل الإنتاج – بالإضافة إلى التحقق من صحة الشهادة بسرعة فائقة وشفافية تامة.

وأكد الزغبي علي الأكاديمية لا تقتصر على توفير التدريب فقط، بل تسهم أيضًا في رفع الوعي حول أهمية المنتجات الحلال، ونعلم أن المستهلكين بحاجة إلى معرفة أن المنتجات الحلال ليست مجرد خيارات غذائية، بل هي أيضًا منتجات آمنة وموثوقة من حيث الجودة والبيئة، لذلك نقوم بإنتاج محتوى معلوماتي عالي الجودة عبر منصاتنا على وسائل التواصل الاجتماعي، في الصحافة، وعلى قناتنا في YouTube، بالإضافة إلى برنامجنا الصوتي ‘Halal Cast’.”

من خلال الابتكار في التدريب والتعليم واستخدام التكنولوجيا لتعزيز الشفافية، تواصل الأكاديمية الدولية للحلال دورها الريادي في صناعة الحلال العالمية. مع الأهداف الطموحة للمستقبل، تسعى الأكاديمية إلى أن تكون مركزًا رئيسيًا لتأهيل المهنيين في هذا القطاع المتنامي، مما يساهم في تحقيق نمو مستدام للصناعة على مستوى العالم.

وأضاف ان عمل الأكاديمية الدولية للحلال يعتمد على التميز، والثقة، والحفاظ على المبادئ الأخلاقية والمهنية، والجودة في النتائج، والمسؤولية الاجتماعية، والابتكار والإبداع. هذه القيم هي التي جعلت الأكاديمية معروفة بشكل متزايد ومعترف بها في سوق العمل.

نرشح لك: هبه سهيل تكتب ..دور المعارض الدولية والبعثات التجارية في النهوض بالصادرات المصرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى