م. نديم إلياس : النهوض بقطاع التعبئة والتغليف يتطلب اتاحة قروض بفائدة ميسرة لتحديث خطوط الانتاج
رئيس غرفة الطباعة والتغليف ورئيس المجلس التصديري للطباعة والتغليف :
برامج تدريبية مكثفة للتوافق مع متطلبات الاتحاد الاوروبي البيئية والبداية بتقييم البصمة الكربونية للشركات
المشاركة فى معارض القطاعات المختلفة لا تقل أهمية عن المعارض المتخصصة
البعثات الخارجية التى ننظمها قائمة على دراسات سوقية تضمن أقصى استفادة لشركات القطاع
أكد المهندس نديم إلياس، رئيس غرفة الطباعة والتغليف ورئيس المجلس التصديري للطباعة والتغليف، حاجة القطاع الملحة لتجديد وتوسيع خطوط الانتاج وفق أحدث النظم العالمية لزيادة الطاقات الإنتاجية المطلوبة للتصدير، مطالبا بتوفير قروض ميسرة بدون حدود لشراء الماكينات وخطوط الانتاج بفايدة مميزة لا تزيد عن 10٪، تختلف عن المبادرة التى طرحتها وزارة المالية مؤخرا والخاصة بإتاحة قروض لدعم رأسمال العامل.
وشدد “إلياس” فى حواره مع “كومودتى ماركت” على أهمية المعارض الدولية المتخصصة فى التسويق لمنتجات شركات القطاع واستعراض أحدث ما تمتلكه من امكانيات وخدمات ما يصب فى النهاية بزيادة حجم أعمالها وعملاءها فى وقت واحد، مشيرًا إلى أن مشاركة شركات الطباعة والتغليف فى معارض القطاعات الأخرى لا تقل أهمية عن المعارض المتخصصة، حيث تكون فرصة لعرض منتجاتها على عملاء القطاعات المختلفة ويزيد من حجم عملاءها ويكسبها المزيد من الخبرات.
وكشف رئيس غرفة الطباعة والتغليف ورئيس المجلس التصديري للطباعة والتغليف، عن التحديات التى تواجه القطاع والسبيل لزيادة حجم صادراته خلال الفترة المقبلة، فإلى نص الحوار ..
** فى البداية.. إلى أى مدى تمثل المعارض الدولية المتخصصة سواء التى تقام فى مصر أو خارجها فرصة لزيادة حجم عمل شركات القطاع محليا وعالميا؟
لا شك أن المعارض المتخصصة سواء التى تقام فى مصر أو بالخارج باتت تلعب دورًا كبيرًا ومميزًا في التسويق لمنتجات شركات القطاع على المستويين المحلي والعالمى ما يساعد على فتح أسواق جديدة وزيادة صادرات شركات القطاع، بالإضافة إلى تعزيز الصورة الذهنية للعلامة التجارية للشركات العارضة وزيادة وعي المشترين بمنتجاتها والخدمات التى تقدمها، أيضا تعد المعارض محفلا لكافة الشركات من مختلف دول العالم لاستعراض ما تمتلكه من امكانيات وعرض أحدث منتجاتها والخدمات الجديدة والمبتكرة في مجال صناعة مواد التعبئة والتغليف، ما يزيد من تبادل الخبرات والاطلاع على أحدث الاتجاهات والابتكارات فى الصناعة، هذا إلى بخلاف أن المعارض تعد وسيلة للتواصل المباشر مع المشترين من مختلف القطاعات ما يسهل إقامة شراكات جديدة وتوسيع الشبكات التجارية للشركات ويزيد حجم أعمالها.
وأرى أن المشاركة فى معارض القطاعات الأخرى لا تقل أهمية عن المعارض المتخصصة، وذلك لتتمكن شركات قطاع التعبئة والتغليف فى عرض منتجاتها على مستخدميها، فعلى سبيل المثال المشاركة في معارض المنتجات الغذائية والدوائية يعطي فرصة لتقديم منتجات التعبئة والتغليف على النحو الذى يفيد الشركات ويزيد من حجم عملاءها ويكسبها المزيد من الخبرات بالتعامل مع مختلف القطاعات.
** لكن المعارض الخارجية باتت تكلفتها باهظة على الشركات خاصة الصغيرة والمتوسطة، فما هى استراتيجية المجلس لتنظيم بعثات خارجية خلال الفترة المقبلة؟
البعثات التجارية تؤدي نفس غرض المعارض الدولية، لكن ما يميزها أنها تشهد تحضيرات مكثفة قبل انطلاقها من أجل التحضير لمقابلات بين الشركات المسافرة والمستوردين بالبلدان التى نسافر إليها، ودائما ما نؤكد على ضرورة أن تعكف الشركات على دراسة الأسواق بشكل جيد والوقوف على احتياجاتها قبل الاقدام على المشاركة بأى بعثة تجارية لكى لا تصدم بعدم وجود طلب على منتجاتها بهذه البلدان، هذا إلى جانب أننا نحرص فى المجلس التصديرى للطباعة والتغليف والكتب دائما على اختيار الشركات بعناية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة لهم ومساعدتهم على التصدير لهذه الأسواق فيما بعد.
** بات التدريب على أحدث طرق الانتاج العالمية ضرورة ملحة للشركات، فهل لك أن تطلعنا على استراتيجية المجلس التصديرى للطباعة والتغليف والكتب لإتاحة المزيد من البرامج التدريبية لشركات القطاع بالتعاون مع المؤسسات والجهات الدولية؟
الحديث عن البرامج التدريبية التى ينظمها المجلس التصديرى للطباعة والتغليف والكتب سواء بشكل منفرد أو بالتعاون مع المؤسسات والجهات الدولية يطول، لكن دعنى ألقى لك الضوء على بعض من هذه التدريبات التى تم تنظيمها مؤخرًا وساعدت فى زيادة قدرات الشركات الانتاجية والتصديرية، حيث قمنا بتوفير برامج التدريب علي كيفية تسويق المنتجات بالأسواق المختلفة، كذلك تم تنظيم برامج لدعم حصول المصدرين علي الشهادات اللازمة لدخول منتجاتهم الأسواق الأوروبية والأمريكية والعالمية بشكل عام، بالإضافة إلى أن المجلس يسعى مع شركات القطاع حاليا لتقييم بصمتها الكربونية وكيفية تماشيها مع المتطلبات التي سوف يفرضها الاتحاد الأوروبي والعالم للتأكد من مصادر الخامات وأنها صديقة للبيئة.
** فى النهاية.. ماذا ينقص قطاع الطباعة والتغليف لجذب استثمارات محلية وأجنبية جديدة، وما هى أبرز مطالبكم لزيادة صادرات القطاع إلى الأسواق العالمية؟
تتلخص أحتياجات قطاع الطباعة والتغليف لزيادة الصادرات فى عدة طلبات أهمها حاجة القطاع الملحة لتجديد وتوسيع خطوط الانتاج وفق أحدث النظم العالمية لزيادة الطاقات الإنتاجية المطلوبة للتصدير ولكي يتمكن القطاع الخاص في التوسع في خطوط إنتاجيه حديثة فيجب توفير قروض بدون حدود لشراء الماكينات وخطوط الانتاج بفايدة مميزة لا تزيد عن 10٪ ولا علاقة لذلك بمبادرة وزارة المالية لتوفير قروض لدعم الرأسمال العامل.
كذلك تحتاج شركات القطاع إلى سرعة التدخل الحكومى لدعم النقل لدول القارة الأوروبية والأمريكية التى تعتبر أسواق غنية والطلب فيها على منتجات القطاع من علب وأكياس وتغليف مرن وطباعة كتب والقرطاسية فرصة كبيرة أمام شركتنا.
