استثمارات خليجية تطرق أبواب المكملات الغذائية بمصر.. تفاصيل

تستعد الجمعية المصرية لمنتجي ومصدري المكملات الغذائية لإطلاق موجة جديدة من الاستثمارات خلال السنوات الخمس المقبلة، تقدر بحوالي 10 مليارات جنيه، وسط مفاوضات نشطة مع مستثمرين من قطر والإمارات والسعودية لإنشاء مصانع داخل السوق المصري، سواء باستثمارات مباشرة أو عبر شراكات مع أطراف محلية.
وقال محمد أنور، رئيس الجمعية، إن هذه التحركات تعكس الطفرة التي يشهدها قطاع المكملات الغذائية في مصر، خاصة مع تزايد الطلب المحلي والإقليمي، والتحول التدريجي من الاستيراد إلى التصنيع المحلي، حيث تغطي الصناعة المصرية حالياً نحو 75% من احتياجات السوق.
ولفت إلى أن القطاع يعمل حاليًا على تشغيل أكثر من 150 خط إنتاج فعلي، وهناك ما يقرب من 100 خط جديد قيد الإنشاء، ما يعكس تسارع وتيرة التصنيع، والفرص الواعدة للتصدير، خصوصًا في الأسواق الأفريقية والعربية.
بروتوكول توزيع جديد لمواجهة التحديات اللوجستية

المكملات الغذائية
وفى خطوة لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتقليص الخسائر الناتجة عن مشكلات النقل والتخزين، أعلنت الجمعية عن توقيع بروتوكول تعاون مع مجموعة “كريم فارما”، التي تدير أكثر من 100 نقطة توزيع، ويتميز 70% منها بالحصول على شهادات جودة.
تستهدف الشراكة الجديدة تقديم حلول متكاملة تشمل النقل المبرّد، التخزين، التوزيع، والتخليص الجمركي، ما يعزز فرص وصول المنتجات المصرية للأسواق الإقليمية وفقًا لأعلى معايير الجودة.
مطالب بتحديث التشريعات ودعم الصادرات
المكملات الغذائية
رغم النمو الملحوظ، شدد “أنور” على أهمية تدخل الدولة لإزالة المعوقات التي قد تُبطئ من تطور الصناعة، مثل ضرورة تعديل التشريعات المعرقلة للتصدير، ودعم المشاركة في المعارض الدولية، وتقديم حوافز جمركية للمواد الخام المخصصة للتصنيع والتصدير.
وأشار إلى أن وجود الهيئة القومية لسلامة الغذاء منذ عام 2017 كان له تأثير جوهري في ضبط معايير الجودة، واعتماد المصانع في القائمة البيضاء، ما ساعد على بناء ثقة قوية في المنتج المصري داخل وخارج البلاد.
فرص استثمارية جديدة في الصناعات الغذائية البديلة والمكملات الغذائية من وزارة الصناعة