شتلات تقاوم الملوحة .. شراكة جديدة بين “الريف المصري” و”أكساد” لزراعة المستقبل

في خطوة جديدة تدعم جهود الدولة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي والتنمية الزراعية المستدامة، أعلنت شركة تنمية الريف المصري الجديد عن توقيع بروتوكول تعاون مشترك مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”، بهدف تبادل الخبرات وتعزيز العمل العلمي والتطبيقي في مشروع المليون ونصف المليون فدان.
ليه التعاون ده مهم دلوقتي؟
الظروف المناخية الصعبة، وملوحة المياه، ومشكلات ندرة الموارد الطبيعية، كلها تحديات واقعية بيواجهها المزارع المصري في الأراضي الصحراوية. هنا بييجي دور الشراكات العلمية. وده تحديدًا هدف التعاون بين “الريف المصري الجديد” و”أكساد”، وهو إيجاد حلول عملية مبنية على البحث والتجربة، مش مجرد نظريات مكتبية.
تحلية مياه.. وتقاوي تتحمل الصعب

اللواء أركان حرب مهندس عمرو عبد الوهاب، رئيس مجلس إدارة شركة الريف المصري، قال إن الشركة بتشتغل بتركيز كبير على تقديم الدعم العلمي والفني للمنتفعين بالأراضي. ومن ضمن محاور التعاون مع “أكساد”:
-
إيجاد طرق فعالة لتحلية مياه الري شديدة الملوحة
-
توفير شتلات وتقاوي تتحمل الملوحة العالية والظروف الصحراوية
-
تطوير الثروة الحيوانية وخاصة الأغنام
-
تقديم بدائل فعالة للسماد العضوي بأسعار مناسبة للمزارعين
وأكد عبد الوهاب إن البروتوكول ده مش مجرد توقيع ورقي، لكنه بداية حقيقية لشغل علمي ميداني ينعكس على إنتاجية الأرض وجودة المحاصيل.
مفيش تنمية من غير علم

وأوضح عبد الوهاب إن الاستفادة من الخبرات الإقليمية زى “أكساد” جزء من خطة الشركة لمواجهة التحديات الكبيرة، زي التصحر ونقص المياه وتغير المناخ. وبيتم ده من خلال إنشاء مزارع نموذجية وتجارب بحثية على الأرض، لضمان التطبيق العملي مش بس التنظير.
وأضاف:
“إحنا مؤمنين إن المشروع القومي ده مش هينجح غير من خلال شراكات حقيقية مع كيانات علمية قوية.. وده اللي بيمثله التعاون مع أكساد”.
“أكساد”: المشروع نموذج ناجح للتكامل العربي
من جانبه، عبّر الدكتور نصر الدين العبيد، المدير العام لمركز “أكساد”، عن تقديره الكبير لما تقوم به شركة الريف المصري، مؤكدًا أن الشراكة دي خطوة استراتيجية بتخدم الأمن الغذائي المصري والعربي.
العبيد أشار إلى إن مركز أكساد مهتم بتقديم كل إمكانياته لدعم المشروع القومي، خصوصًا إنه بيتوافق مع أهداف المركز في تنمية المناطق الجافة وتحسين إنتاجيتها.
“اللي بنشوفه النهاردة على الأرض في مناطق الريف المصري الجديد مش مجرد توسع زراعي.. ده نموذج لرؤية وطنية حقيقية بتسعى للتنمية الشاملة والمستدامة”.
مش بس توقيع.. نقاشات وتكريم وشراكة ممتدة
مراسم توقيع البروتوكول ما كانتش بروتوكولية فقط، لكن شهدت جلسة نقاش موسعة بين الجانبين، شملت خطط التعاون المستقبلي، وتبادل الآراء حول تطوير الإنتاج الزراعي والحيواني في البيئات الصعبة. كما تم تبادل الدروع التذكارية بين الطرفين، في تأكيد رمزي على عمق الشراكة بين الشركة والمركز.
خطوات على الأرض.. مش وعود على الورق

اللي بيحصل دلوقتي هو انتقال من مرحلة التخطيط للكلام العملي. كل طرف عنده رؤية واضحة، وكل خطوة محسوبة لخدمة هدف كبير: تنمية الريف المصري بشكل مستدام، وتحقيق أمن غذائي حقيقي، مش مؤقت.