
بدأت حاليًا موسم زراعة البطيخ في عدد من المحافظات، استعدادًا لطرحه في الأسواق خلال أشهر الصيف، ورغم أهمية المحصول، إلا أن الموسم الجديد يشهد أزمة حادة في أسعار تقاوي البطيخ بسبب احتكار بعض الأصناف المطلوبة.
ارتفاع جنوني في أسعار تقاوي البطيخ
قال حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، إن هناك ارتفاعًا مبالغًا فيه في أسعار تقاوي البطيخ، خاصة الأصناف المرغوبة من قبل المزارعين، محذرًا من احتكار بعض التجار لتلك الأصناف، مما يُهدد الموسم الإنتاجي ويرفع أسعار البطيخ في السوق لاحقًا.
جدول أسعار تقاوي البطيخ (2025)
نوع التقاوي | السعر للكيلو (جنيه) | ملاحظات |
---|---|---|
الأصناف العادية | 7,000 – 25,000 | متوفرة نسبيًا |
أصناف عالية المواصفات | 70,000 – 100,000 | تعاني من الاحتكار |
صنف “مصر 2” | تخطى 100,000 | سعر مرتفع نتيجة الحجب والطلب |
موسم الزراعة في مصر: وجه قبلي ووجه بحري
تُزرع فاكهة البطيخ في مصر على مدار العام، وتُعد من أهم المحاصيل الصيفية، وتُزرع في:
-
الوجه القبلي: سبتمبر وأكتوبر (إنتاج شتوي مبكر)
-
الوجه البحري: حتى مارس (إنتاج صيفي)
وتصل مساحة زراعة البطيخ في مصر إلى نحو 100 ألف فدان سنويًا، بإنتاج يتجاوز 2 مليون طن.
أزمة التقاوي المستوردة تهدد الأمن الغذائي

أوضح نقيب الفلاحين أن مصر لا تزال تعتمد بشكل كبير على استيراد تقاوي البطيخ، ما يجعل السوق خاضعًا لتقلبات أسعار الدولار والمستوردين. وقال:”استمرار استيراد التقاوي يستنزف العملة الصعبة، ويزيد من تكلفة الزراعة. نحتاج إلى برنامج قومي لإنتاج تقاوي الخضر محليًا، لضمان الأمن الغذائي وتوفير بدائل بأسعار مناسبة.”
مصر بين التحدي والفرصة

رغم هذه التحديات، أشار “أبو صدام” إلى أن مصر من أكبر الدول العربية في إنتاج البطيخ، كما أن هناك نجاحات محلية في استنباط هجن زراعية ملائمة للبيئة المصرية، ساهم بها باحثو مركز البحوث الزراعية.
وفي هذا السياق، يرى الخبراء أن التحول إلى إنتاج تقاوي محلية ذات جودة عالية يمكن أن يكون نقطة انطلاق لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل التبعية للخارج في هذا القطاع الحيوي.