الذهب يحلق عالياً ويسجل مستويات قياسية مدفوعاً بضعف الدولار ومخاوف الركود
المعدن الأصفر يرتفع بأكثر من 1.8% مسجلاً رقماً قياسياً جديداً

سجلت أسعار الذهب أعلى مستوى لها على الإطلاق اليوم الاثنين، مستفيدة من عدة عوامل رئيسية أبرزها الانخفاض الحاد في قيمة الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات، وتصاعد المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي نتيجة للحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين.
هذه العوامل دفعت المستثمرين بشكل متزايد إلى التوجه نحو الذهب باعتباره ملاذاً آمناً لحماية رؤوس أموالهم.
قفزة تاريخية لـ “الذهب في المعاملات الفورية:

شهدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعاً ملحوظاً، لتصل إلى مستوى قياسي جديد وغير مسبوق عند 3422 دولارات للأونصة.
تزامن الصعود مع هبوط الدولار:

يتزامن الارتفاع الكبير في أسعار الذهب مع الهبوط الحاد الذي شهده مؤشر الدولار الأميركي، الذي انخفض إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات. هذا الانخفاض في قيمة العملة الأميركية جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى، حيث يصبح شراء المعدن الثمين أقل تكلفة بالنسبة لهم. وقد دفع هذا الأمر إلى زيادة التدفقات الاستثمارية نحو الذهب كأداة للتحوط من المخاطر الاقتصادية وتقلبات أسواق العملات.
الذهب كملاذ آمن في وجه التضخم والتقلبات:
يُنظر إلى الذهب تقليدياً على أنه وسيلة فعالة للتحوط ضد التضخم وانخفاض قيمة العملات.

وقد ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 27 في المئة منذ بداية العام الحالي، مدفوعة بحالة عدم اليقين الاقتصادي السائدة وزيادة المخاوف من ارتفاع معدلات التضخم على مستوى العالم. وفي ظل تصاعد التوترات التجارية وتزايد المخاوف بشأن النمو الاقتصادي، يعزز المستثمرون مراكزهم في الذهب بحثاً عن الاستقرار والأمان لأصولهم.