“جيه بي إس” البرازيلية و”المراعي”  يتنافسان على شراء “دواجن الوطنية”

   تقدمت عدة شركات محلية وأجنبية بعروض لشراء شركة “دواجن الوطنية” السعودية في صفقة قد تصل قيمتها إلى ملياري ريال سعودي (ما يعادل 532 مليون دولار).

وتتصدر قائمة الشركات الراغبة في الاستحواذ على الشركة العملاقة في صناعة الدواجن، مجموعة من الأسماء الكبيرة مثل “جيه بي إس” البرازيلية و”المراعي” و”التنمية الغذائية” السعوديتين، بالإضافة إلى “إم إتش بي” الأوكرانية.

 في خطوة استراتيجية، قامت “دواجن الوطنية” بتعيين بنك “السعودي الفرنسي” مستشاراً لعملية البيع المحتملة، مما يعكس جدية الشركة في البحث عن شريك استراتيجي يساهم في تطوير أعمالها في المستقبل.

 تتزامن هذه الخطط مع دفعة قوية يشهدها القطاع الغذائي في المملكة، ضمن رؤية الإصلاح الاقتصادي التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. جهود المملكة في تأمين إمدادات الغذاء أصبحت أكثر أهمية بعد التحديات الكبيرة التي فرضتها جائحة “كوفيد-19” والحرب في أوكرانيا، مما أثر سلباً على سلاسل الإمداد ودفع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة.

وفي سياق دعم الأمن الغذائي، رصدت المملكة 4.5 مليار دولار لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواجن، وذلك ضمن “رؤية السعودية 2030” التي تهدف إلى تعزيز الاستثمارات في القطاع الغذائي المحلي.

أخترنا لك ..“بوهرنجر إنجلهايم” تطلق لقاحاً جديداً للدواجن يحمي من ثلاثة أمراض بجرعة واحدة

دواجن الوطنية تاريخ عريض

تأسست “دواجن الوطنية” عام 1977 على يد رجل الأعمال السعودي سليمان الراجحي، الذي شارك أيضًا في تأسيس “مصرف الراجحي”. اليوم، تُعد الشركة أكبر منتج للدواجن في منطقة الشرق الأوسط، حيث تعالج أكثر من مليون طائر و1.5 مليون بيضة يومياً. ورغم حجمها الكبير، تظل شركة “جيه بي إس إس إيه” البرازيلية أكبر منتج للدواجن في العالم، حيث تتعامل مع 4.4 مليار دجاجة يومياً.

تحركات استراتيجية  

يُذكر أن المملكة قد أبرمت مؤخراً اتفاقاً مع شركة “بي آر إف إس إيه” البرازيلية لتأسيس مشروع مشترك مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي بهدف الاستحواذ على شركة دواجن إقليمية. في ذات الوقت، تواصل شركة “المراعي” توسعها في قطاع الإنتاج الغذائي داخل المملكة، مما يعكس التوجه القوي للاستثمار في هذا القطاع الحيوي.

 أخترنا لك .. منتجات دواجن الوطنية