منتدي مكة للحلال .. “منصور”: تعاون بين الغرفة الاسلامية واتحاد المؤسسات لنشر الحلال بأمريكا
شهدت النسخة الثانية من منتدى مكة للحلال تطورًا ملحوظًا، حيث تميز بحضور قوي من جهات حكومية ورقابية واستثمارية، إلى جانب الشركات المتخصصة في قطاع الحلال
منتدي مكة للحلال بات منصة رئيسية لتبادل الآراء والخبرات بين القطاعين العام والخاص، يعكس الأهمية المتزايدة لصناعة الحلال على المستوى العالمي.
وأكد تامر منصور، المدير التنفيذي لاتحاد المؤسسات الإسلامية في أمريكا اللاتينية، أن المنتدى في نسخته الثانية لم يقتصر على الشركات وجهات إصدار شهادات الحلال، بل شهد مشاركة واسعة من الجهات الحكومية والاستثمارية، مما أضفى عليه طابعًا أكثر شمولًا وتأثيرًا. كما أشار إلى أن الافتتاح الرسمي للمنتدى شهد حضور شخصيات إسلامية بارزة من السعودية ودبي، مما يعكس مكانة المنتدى وأهميته في تعزيز تجارة الحلال عالميًا.
شاركت البرازيل في النسخة الثانية من المنتدى بستة مواقع متميزة، مما يعكس اهتمامها المتزايد بتطوير صناعة الحلال وتعزيز شراكاتها الاستراتيجية، خصوصًا مع المملكة العربية السعودية في إطار رؤية 2030. وأكد منصور أن العام المقبل سيشهد حضورًا أوسع للبرازيل، حيث تخطط للحصول على أكبر مساحة في المعرض، في خطوة تعكس التزامها بتعزيز دورها كلاعب رئيسي في سوق الحلال العالمي.
اتفاقيات استراتيجية لتعزيز تجارة الحلال
شهد المنتدى توقيع اتفاقية هامة بين اتحاد المؤسسات الإسلامية في أمريكا اللاتينية ومعالي الشيخ يوسف خلاوي، بهدف تعزيز صناعة الحلال ليس فقط في المملكة العربية السعودية، ولكن في أمريكا الجنوبية أيضًا، وعلى رأسها البرازيل. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تطوير مشاريع الحلال وتوسيع نطاق تصدير المنتجات الحلال إلى الأسواق الإسلامية.
أخترنا لك .. فاعليات منتدى مكة للحلال 2025
وفي هذا السياق، أوضح منصور أن الاتفاقية تمثل خطوة محورية نحو تعزيز التعاون الدولي في قطاع الحلال، حيث ستساهم في تنفيذ مشروعات جديدة، بما في ذلك مبادرات تدريبية وتوعوية لدعم الشركات الراغبة في دخول سوق الحلال. كما أشار إلى أن الاتحاد بدأ بالفعل العمل على تنظيم النسخة القادمة من “منتدى البرازيل للأعمال في قطاع الحلال”، المقرر عقده في أكتوبر المقبل، والذي سيكون بمثابة نقطة انطلاق جديدة للشركات المهتمة بتوسيع أنشطتها في هذا القطاع الحيوي.
توسيع نطاق صناعة الحلال إلى مجالات جديدة
أكد منصور أن صناعة الحلال في أمريكا الجنوبية لا تقتصر فقط على قطاع الأغذية، بل تمتد إلى مجالات أخرى مثل السياحة الحلال، والخدمات المالية الإسلامية، والعقارات، والتكنولوجيا. وأشار إلى أن التعاون مع المؤسسات الإسلامية والغرف التجارية سيفتح آفاقًا جديدة لتوسيع نطاق هذه الصناعة، مما سيمكن أمريكا الجنوبية من أن تصبح شريكًا استراتيجيًا في سوق الحلال العالمي.
إطلاق منصة جديدة لتعزيز تجارة الحلال
في إطار الجهود المبذولة لتعزيز حضور أمريكا الجنوبية في سوق الحلال، يجري العمل على تطوير منصة رقمية متكاملة ستكون بمثابة همزة وصل بين الشركات والجهات التنظيمية والمستثمرين. وستسهم هذه المنصة في رفع مستوى الوعي بمفاهيم الحلال، وتوفير برامج تدريبية متخصصة، وتعزيز الابتكار في هذا المجال. كما ستتيح للشركات إمكانية الوصول إلى الأسواق الإسلامية بطريقة أكثر سهولة وكفاءة.
نحو شراكة أقوى بين البرازيل والأسواق الإسلامية
أكد منصور أن البرازيل تعمل بشكل مكثف على تعزيز شراكتها مع الأسواق الإسلامية، حيث تسعى إلى أن تصبح مركزًا رئيسيًا لصناعة الحلال على مستوى العالم. وأضاف أن التعاون الدولي والاستفادة من الفرص المتاحة ضمن رؤية 2030 سيساهمان في تحقيق هذا الهدف، مما يجعل من البرازيل وجهة رئيسية للاستثمارات في هذا القطاع المتنامي.
اخترنا لك: “منتدى مكة للحلال 2025 ” يبحث تعزيز دور المرأة في قطاع الاقتصاد الحلال
