الأمين العام للغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية : منتدى مكة للحلال بات حدثا سنويًا بارزًا لقادة وخبراء الصناعة في العالم
"يوسف خلاوي": انطلاق المنتدى من السعودية موطن الحلال لا يمنع من تنظيم فعاليات مستقبلية مماثلة بدول

غياب الوعي بثقافة الحلال بين المستهلكين والمنتجين أكبر التحديات التى تواجه القطاع عالميا
6000 زائر من 120 دولة وأكثر من 180 عارض في الدورة الأولي للمنتدي
صناعة الحلال تشهد معدلات نمو جيدة ومن المتوقع ان تشهد طفرة بحلول 2030
تنطلق فاعليات الدورة الثانية لمنتدي “مكة للحلال” خلال الفترة من 25 إلي 27 فبراير الحالي، تحت رعاية معالي وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، بهدف تعزيز التنمية المستدامة عبر الحلال في العالم.
نرشح لك: اقرأ في العدد الجديد من نشرة غذائي
وقال الأمين العام للغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية، يوسف حسن خلاوي، إن منتدى مكة للحلال يأتى فى إطار السعي الحثيث لتطوير مستقبل صناعة الحلال على الصعيد العالمي، من خلال توفير منصة شاملة تجمع قادة وخبراء القطاع من مختلف أنحاء العالم، لتبادل المعرفة والخبرات حول أحدث التطورات التي تشهدها صناعة الحلال ودورها المحوري في دفع عجلة التنمية المستدامة.
وأضاف أن المنتدى بداية عصر جديد لفعاليات الحلال على الصعيد العالمي، حيث يقدم عرضًا شاملاً لأفضل المنتجات والخدمات الحلال من جميع أنحاء العالم، من خلال سلسلة متنوعة من الجلسات الحوارية المثمرة، وورش العمل التفاعلية، والمعارض المتميزة، وعروض الطهي الحلال المباشرة، فضلًا عن فرص الشراكات والتعاون في مختلف القطاعات.
وأوضح أن النجاح الهائل الذي حققته النسخة الأولى من المنتدى بحضور أكثر من 6000 زائر، من 120 دولة، بجانب أكثر من 180 شركة عارضة، و410 من وفود الأعمال، و60 ممثل تجاري وإعلامي دولي، وأكثر من 400 اجتماع، يدفعنا من خلال نسخة المنتدى الثانية إلى تسليط الضوء على أفضل الممارسات واستراتيجيات التسويق الفعالة في المجال، مما يعزز من وعي المشاركين بأهمية الامتثال للمعايير الحلال، ويسهم في تعزيز تسويق العلامات التجارية الحلال وزيادة حصتها في الأسواق العالمية، فضلًا عن فتح آفاق جديدة للشراكات والتعاون فيما بينها، مما يضمن استدامة النمو والازدهار في صناعة الحلال.
وعن الفئات المستهدفة من العارضين والمشاركين في النسخة الحالية، أكد أن المنتدى يستهدف قادة وصناع القرار والخبراء والمهتمين بقطاع الحلال، بالإضافة إلى العارضين والشركات العاملة في مجال الحلال من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز من تبادل المعرفة والخبرات، ويسهم في تطوير دور صناعة الحلال في تعزيز التنمية المستدامة عالميًا، لاسيما وأنه تحول لمنصة هامة وفرصة فريدة للمشاركين للتواصل مع قادة وخبراء صناعة الحلال، مما يساعدهم على تطوير استراتيجيات تسويق فعالة وزيادة حصتهم في الأسواق الإقليمية والدولية.
وتابع ” النسخة الحالية من المقرر أن تشهد مجموعة من الفعاليات المميزة، أهمها: الجلسات الحوارية الزاخرة، وورش العمل التفاعلية، والمعارض الحصرية المتميزة، فضلًا عن فرص التواصل، والعروض المباشرة للطهي الحلال التي يقدمها طهاة محترفون، مما يضفي طابعًا خاصًا على الحدث”.
وأشار إلى أن تنظيم منتدى مكة للحلال يتم من قبل مبادرة “منافع” و شركة الغرفة الإسلامية لخدمات الحلال، والتي تمثل ذراع الغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية المسئولة عن تعزيز جودة المنتجات والخدمات الحلال والارتقاء بمعاييرها، وتطوير صناعة الحلال على الصعيد العالمي.
وأضاف أن المنتدى انطلق من موطن وقبلة الحلال في النسخة الأولى والثانية له، إلا أن القائمين عليه لديهم الرؤية لتوسيع نطاق المنتدى، وقد تفتح أبواب تنظيم فعاليات مماثلة في دول أخرى – بجانب المملكة العربية السعودية- مستقبلًا، مما يعكس مساعينا الدؤوبة لتعزيز صناعة الحلال والارتقاء بها عالميًا.
وشدد الأمين العام علي ان الغرفة الاسلامية للتنمية تتطلع لتحقيق رؤية طموحة تهدف إلى تعزيز صناعة الحلال على الصعيد العالمي وجعل المنتدى حدثًا سنويًا بارزًا يجمع قادة وخبراء الصناعة من شتى بقاع الأرض، مما يسهم في خلق بيئة ملهمة لتبادل المعرفة والخبرات حول أحدث التطورات التي يشهدها القطاع وسبل تطويره عالميًا، فضلًا عن ذلك، نسعى من خلال المنتدى إلى تعزيز الابتكار واستدامة الجودة في المنتجات والخدمات الحلال، مع التركيز على تطوير المعايير والممارسات التي تضمن الامتثال لأعلى مستويات الجودة.
وأضاف الغرفة تهدف إلى توسيع نطاق المشاركة الدولية، من خلال جذب المزيد من العارضين من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز من فرص التعاون والشراكة بين الأطراف المعنية، لذا نعمل علي مواصلة جهودنا لتطوير ورش العمل التي تستهدف تعزيز مهارات العاملين في القطاع، مما يسهم في بناء جيل جديد من القادة المتميزين في صناعة الحلال.
وتابع ” تتطلع الغرفة الإسلامية إلى تعزيز مكانة صناعة الحلال على المستوى العالمي، وتهدف إلى تطوير صناعة الحلال من خلال الالتزام بمعايير موحدة تسهم في ضمان امتثال جميع المنتجات والخدمات لأحكام الشريعة الإسلامية، مما يعزز الثقة بين المستهلكين والمنتجين.
وذكر أن زيادة الطلب على المنتجات والخدمات الحلال خلال الآونة الأخيرة، ينبأ بحدوث طفرة هائلة في معدلات نمو الصناعة بحلول عام 2030، حيث يتوقع أن يمتد هذا النمو ليشمل قطاعات الحلال الأخرى مثل الأزياء، والمنتجات التجميلية، والخدمات المالية الإسلامية، مما يعكس تنوع وتوسع سوق الحلال العالمي.
ونوه إلى أن هناك بعض التحديات التي تواجه سوق المنتجات الحلال فى الوقت الراهن التى تؤثر سلبًا على نموه وتطوره، أهمها غياب الوعي الكافي بثقافة الحلال، سواء بين المستهلكين أو المنتجين، بالإضافة إلى ذلك، يفتقر السوق إلى معايير موحدة لشهادات الحلال عالميًا، حيث تختلف المعايير من دولة إلى أخرى، مما يسبب تخبطًا بين المستهلكين والشركات، ويفتح المجال أمام عمليات الاحتيال الغذائي بتقديم منتجات غير حلال على أنها حلال، تشكل تحديًا يؤثر على ثقة المستهلكين.
وأضاف ان تكاليف الامتثال لمعايير الحلال تشكل عبئًا على الشركات الصغيرة والمتوسطة، مما يحد من قدرتها على المنافسة في السوق، بالإضافة إلى التحديات المرتبطة بسلسلة التوريد، لما يتطلبه ضمان الامتثال لمعايير الحلال من موارد هائلة قد تكون غير متوفرة في بعض الأحيان.
ونوه إلى أن هناك بعض التحديات التي تواجه سوق المنتجات الحلال فى الوقت الراهن التى تؤثر سلبًا على نموه وتطوره، أهمها غياب الوعي الكافي بثقافة الحلال، سواء بين المستهلكين أو المنتجين، بالإضافة إلى ذلك، يفتقر السوق إلى معايير موحدة لشهادات الحلال عالميًا، حيث تختلف المعايير من دولة إلى أخرى، مما يسبب تخبطًا بين المستهلكين والشركات، ويفتح المجال أمام عمليات الاحتيال الغذائي بتقديم منتجات غير حلال على أنها حلال، تشكل تحديًا يؤثر على ثقة المستهلكين.
نرشح لك: الصحة تحدد موعد حصول المسافرين إلى السعودية على لقاح الحمى الشوكية