التوت الأزرق: الفاكهة السحرية لتعزيز الذاكرة وتقليل خطر الخرف
أظهرت دراسة حديثة نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن التوت الأزرق يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية ملحوظة على الصحة الدماغية، مما يجعله خيارًا غذائيًا مهمًا لتعزيز الذاكرة والتركيز وتقليل خطر الإصابة بالخرف.
نتائج علمية تؤكد: تحسُّن في الذاكرة والدقة وانخفاض ضغط الدم
أجريت الدراسة على 61 مشاركًا سليمًا، تناولت مجموعة منهم مشروبًا يحتوي على 26 جرامًا من مسحوق التوت الأزرق (ما يعادل 178 جرامًا من التوت الطازج)، بينما تناولت المجموعة الأخرى دواءً وهميًا.
وبعد 12 أسبوعًا، أظهرت النتائج أن المجموعة التي تناولت التوت الأزرق شهدت:
-
تحسنًا في الذاكرة وسرعة رد الفعل
-
دقة أعلى في أداء المهام الإدراكية
-
انخفاضًا في ضغط الدم
-
تحسنًا في وظيفة الأوعية الدموية من خلال توسّع بوساطة التدفق (FMD)، المرتبط بصحة القلب
ما سر قوة التوت الأزرق؟
يُعزى التأثير الإيجابي للتوت الأزرق إلى غناه بمضادات الأكسدة، وخاصة مركب “الأنثوسيانين”، وهي صبغات نباتية تمنح الفواكه ألوانها الزاهية مثل الأحمر والأزرق والأرجواني.
وقد أثبتت هذه المركبات قدرتها على:
-
تعزيز تدفق الدم إلى الدماغ
-
تقوية الأداء الإدراكي والذاكرة
-
محاربة الجذور الحرة والالتهابات
-
تحسين حساسية الأنسولين، ما قد يساعد في الوقاية من السكري من النوع 2
خبير علم الأعصاب: “فوائد واضحة في الأداء المعرفي”
أشادت البروفيسورة كلير ويليامز، رئيسة قسم علوم الأعصاب بجامعة ريدينغ، بنتائج الدراسة، قائلة:
“أظهرت المجموعة التي تناولت مسحوق التوت الأزرق علامات تحسن واضحة في الذاكرة ومرونة ذهنية أكبر عند أداء المهام المعرفية”.
وأضافت أن النتائج تتماشى مع الأدلة العلمية السابقة حول الفوائد الصحية للأطعمة الغنية بالأنثوسيانين.
الأطعمة الغنية بالأنثوسيانين
إلى جانب التوت الأزرق، توجد مركبات الأنثوسيانين في مجموعة واسعة من الفواكه والخضراوات، منها:
-
الفراولة
-
العنب
-
الكرز
-
الكشمش الأسود
-
التفاح الأحمر
-
الملفوف البنفسجي
