منوعات

دراسة تكشف: علاقة مباشرة بين استخدام المراهقين لـ”وسائل التواصل” وتجربة المواد المخدرة

كشفت دراسة حديثة النقاب عن رابط مقلق بين الوقت الذي يقضيه المراهقون في التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبين ميلهم لتجربة مواد ضارة في سن مبكرة. وأوضحت الدراسة، التي استطلعت آراء الآلاف من المراهقين، أن الانخراط في التفاعلات الاجتماعية عبر الإنترنت، مثل تبادل الرسائل النصية والمحادثات المرئية، يرتبط ارتباطًا مباشرًا بزيادة احتمالية إقبالهم على تجربة الكحول والنيكوتين والقنب، وذلك وفقًا لما نشره موقع “مديكال إكسبريس”.

المحتوى الترويجي بـ وسائل التواصل سم في عقول المراهقين

هواتف محمولة

يعزو الباحثون هذه العلاقة بشكل أساسي إلى تعرض المراهقين المستمر لأنواع من المحتوى الذي يروج لتعاطي هذه المواد ويظهرها بصورة جذابة. فالعديد من منصات التواصل الاجتماعي غالبًا ما تقدم هذه السلوكيات في سياقات إيجابية، مستغلة نفوذ المؤثرين والشخصيات المشهورة للترويج لها بشكل غير مباشر. ونظرًا لأن أدمغة المراهقين لا تزال في مراحل النمو والتطور، فإنهم يكونون أكثر حساسية وتأثرًا بهذه الرسائل الإعلامية وقابلية لتقليد هذه السلوكيات الخطيرة.

  وسائل التواصل.. الصحة النفسية في مرمى الاستهداف

تسريب ملايين الصور الحساسة من تطبيقات مواعدة شهيرة
تطبيقات مواعدة

لا تتوقف المخاطر الناجمة عن هذه الظاهرة عند حدود تجربة المواد المخدرة، بل تمتد لتشمل تهديدًا حقيقيًا للصحة النفسية للمراهقين. فالتعرض الدائم للمقارنات الاجتماعية والصور النمطية والمثالية للحياة التي يتم عرضها بشكل مستمر على وسائل التواصل الاجتماعي يؤدي في كثير من الأحيان إلى الشعور بالوحدة والعزلة والاكتئاب، بالإضافة إلى انخفاض كبير في مستوى الثقة بالنفس لدى هذه الفئة العمرية الحساسة.

مسؤولية مشتركة.. دور الأسرة والمدرسة في الحماية

وسائل التواصل
وسائل تواصل اجتماعى

في مواجهة هذه التحديات المتزايدة، تقع على عاتق الآباء والمدرسين مسؤولية جسيمة في توفير الحماية اللازمة لأطفالهم والمراهقين. فمن الضروري أن يكونوا على دراية كاملة بمخاطر الإفراط في استخدام الشاشات والأجهزة الذكية وأن يتخذوا خطوات وقائية فعالة للحد من الآثار السلبية. وعلى صعيد المؤسسات التعليمية، يمكن للمدارس أن تلعب دورًا محوريًا من خلال تضمين برامج تثقيفية شاملة حول التعامل الآمن والواعي مع وسائل الإعلام الرقمية، ومساعدة الطلاب على تطوير مهارات التفكير النقدي لتقييم المحتوى الذي يتعرضون له. أما بالنسبة للأهل، فيمكنهم تقديم الدعم والحماية من خلال وضع قواعد واضحة ومحددة لاستخدام الأجهزة الذكية في المنزل ومراقبة المحتوى الذي يشاهده أطفالهم والتفاعل معه بشكل مستمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى