مايكل قديس : الصادرات المصرية للبرازيل تضاعفت لـ700 مليون دولار بعد دخول اتفاقية الميركسور حيز التنفيذ
المدير الإقليمي للغرفة التجارية العربية البرازيلية:
فرص تصديرية مواعدة أمام المنتجات المصرية بالبرازيل
الفرولة المجمدة المصرية استحوذت على 86 % من واردات السوق البرازيلى
كشف مايكل جمال قديس المدير الإقليمي للغرفة التجارية العربية البرازيلية، عن تضاعف حجم الصادرات المصرية إلى السوق البرازيلى بعد دخول اتفاقية الميركسور الموقعة فى 2017 حيز التنفيذ، لافتا إلى وصول الصادرات المصرية إلى نحو 700 مليون دولار خلال العام الماضى مقابل نحو 100 مليون دولار قبل الاتفاقية.
وأوضح “قديس خلال ملتقى “تنمية ونفاذ الصادرات المصرية للأسواق العالمية” والذى نظمته غرفة القاهرة التجارية بالتعاون مع الاتحاد العام للمخلصين الجمركيين والغرفة العربية البرازيلية، أن الصادرات المصرية للسوق البرازيلى تنوعت بعد الاتفاقية المشار إليها لتشمل منتجات جديدة مثل الصادرات الزراعية والأغذية المصنعة بدلا من الأعتماد على الأسمدة فقط، كذلك تنوعت الوادرات لتشمل منتجات السمسم والفلفل الأسود بدلا من اللحوم والدواجن والذرة والصويا والسكر فقط والتى كانت تمثل نحو 85 % من هيكل الواردات سواء كانت يتم استهلاكها محليا أو يعاد تصنيعها وتصديرها مرة أخرى.
وأكد أن اتفاقية التجارة الحرة بين مصر ودول الميركسور التى وقعت فى نهاية 2010 لم تحظى بالاهتمام المطلوب، حيث كان الهدف من وراءها فتح أسواق تصديرية جديدة وغير تقليدية أمام الصادرات المصرية، موضحا أن أهم ما يميز الاتفاقية أن مصر هى الدول الوحيدة من خارج ودول الميركسور ما يمنح منتجاتها مزايا تنافسية عن غيرها ويمهد لاستحواذ الشركات المصرية على حصص تصديرية كبيرة فى هيكل واردات هذه الدول.
وأضاف أن بعض الشركات المصرية نجحت بالفعل فى استغلال المزايا التنافسية التى مهدت لها الاتفاقية، حيث استحوذت الفرولة المجمدة على 86 % من سوق الواردات البرازيلية خلال العام الماضى مستفيدة من الاعفاءات الجمركية بين البلدين.
البرازيل مستقبل الصادرات المصرية
وأشار إلى أن السوق البرازيلى يعد مستقبل الصادرات المصرية ، نظرًا لكون البرازيل تعد ثامن اقتصاد على مستوى العالم وثالث دولة زراعية، إضافة إلى أن عدد سكانها الذى يتخطى الـ200 مليون نسمة ومساحة أراضيها الشاسعة التى تصل إلى نحو 8.8 مليون كيلو متر مربع ما يجعلها أكبر دول القارة اللاتينية ومن أضخم الأسواق حول العالم، إلى جانب امتلاكها أكبر موانى أمريكا اللاتينية والذى يعد المنفذ الأول للتجارة مع دول القارة.
ونوه إلى أن التجارة بين مصر والبرازيل تكاملية وليست تنافسية نظرا لاختلاف المواسم والفصول بين البلدين، ضاربا المثال بكون البرازيل تعد أكبر مصدر لعصير البرتقال فى العالم وبالرغم من ذلك تستورد كميات كبيرة من البرتقال المصرى، كذلك تعد من أكبر الأسواق العالمية استيرادًا للثوم، حيث يصل حجم وارداتها لنحو 400 مليون دولار سنويًا.
وتابع ” الكثير من المنتجات المصرية تحظى بطلب كبير من المستهلك البرازيلى، منها على سبيل المثال الأقطان المصرية التى يتهافت عليها المستهلك ويفضلها عن من سواها على الرغم من بيعها بأسعار باهظة، كذلك هناك طلب متنامى على الزيتون وزيت الزيتون والتمور المصرية وبدأت الشركات المصرية تتوسع فى تصديرها خلال السنوات الأخيرة بعد الوقوف على متطلبات المستهلك وشكل العبوات ومستوى التغليف المطلوب”.
العوائق والتحديات
وعن التحديات التى تواجه الشركات المصرية عند دخول السوق البرازيلى، أوضح أن أهم عائق هو اللغة كون المواطن البرازيلى لا يجيد التحدث إلا بالبرتغالية، كذلك تعجد مساحة البرازيل الشاسعة عائقا أمام تصدير الكثير من المنتجات، حيث تصل المسافة بين بعد المدن إلى 7 ساعات بالطيران الداخلى.
وأشار إلى أن المستورد البرازيلى ودود ويرحب ببفتح علاقات تجارية مع مختلف دول العالم لكن فى الوقت نفسه يرغب فى الالتزام بالمواصفات بشكل واضح، مشيرًا إلى أن الاختلافات بين المصدرين والمستوردين كانت سببا فى ميلاد غرفة التجارة العربية البرازيلية منذ نحو 74 عاما، كغرفة غير ربحية تعمل على خدمة مجتمع الأعمال تحت رئاسة الاتحاد العام للغرف التجارة العربية ومقرها ساوباولو وبدأت مؤخرا الانفتاح على الأسواق العربية، حيث تم فتح مكتب فى دبى فى 2018 ومكتب اقليمى فى مصر 2021 وتعتزم فتح مكتب آخر بالرياض.