أخبار

الزراعة والتصنيع الغذائي في قلب التفاهمات المصرية الإسبانية الجديدة

 في حضور رفيع المستوى وبمشاركة جلالة الملك فيليبي السادس، ملك إسبانيا، شهدت القاهرة انطلاق فعاليات الملتقى المصري الإسباني للأعمال، الذي حمل بين سطوره أكثر من مجرد كلمات دبلوماسية، بل كشف عن مسارات تعاون واقعية وطموحة، تمتد من الصناعات الغذائية حتى الطاقة المتجددة.

 شراكة سياسية واقتصادية

في كلمته خلال الملتقى، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن زيارة ملك إسبانيا إلى مصر تمثل نقطة انطلاق جديدة نحو تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مشيرًا إلى أن اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز في مدريد مطلع العام، لم يكن مجرد لقاء رسمي، بل بداية فعلية لشراكة بدأت تتحول لمشروعات على الأرض.

الصناعات الغذائية مش برّه الصورة.. فرص استثمار واعدة

رغم أن الحديث عن الطاقة والنقل كان في الصدارة، إلا أن ملف الصناعات الغذائية أخذ مكانه على الطاولة بقوة، مدبولي أشار إلى أن مصر ترحب بالشراكة الإسبانية في هذا القطاع المهم، خاصة مع الخبرات الكبيرة التي تمتلكها مدريد في مجالات التصنيع الغذائي والزراعة المستدامة.

وأكد رئيس الوزراء أن مصر تعمل على توفير بيئة تشريعية مرنة ومحفزة لجذب الاستثمارات، مشيرًا إلى التسهيلات الأخيرة التي تم تطبيقها مثل “الرخصة الذهبية” وتوحيد إجراءات تأسيس الشركات، وهي خطوات يرى أنها تعزز قدرة مصر على استقطاب رؤوس الأموال، خصوصًا في القطاعات اللي ليها علاقة مباشرة بالأمن الغذائي.

مشروعات على أرض الواقع

جانب من الملتقى

مدبولي استعرض أمثلة حية للتعاون مع شركات إسبانية كبيرة، منها:

  • مشروع “تالجو” في قطاع النقل

  • مشروع “جريفولز” في تصنيع وتجميع البلازما

  • مشروع “سيمنز جاميسا” في طاقة الرياح

هذه النماذج تعاون بيراهن عليه الطرفين كنموذج عملي يمكن البناء عليه، وفتح أبواب لتعاون أوسع في قطاعات جديدة، أهمها الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي.

طاقة، مياه، وغذاء.. توازن ثلاثي في خطط التعاون

مدبولي  نوّه لأهمية الدعم الإسباني في مشروعات البنية التحتية وترشيد المياه والزراعة، من خلال التعاون مع “الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية”. وهي استراتيجية مصر الصناعية 2030، التى تركّز على تنمية القطاعات المرتبطة بالغذاء، وتجمع بين التكنولوجيا والإنتاج المحلي والتصدير.

الكرة في ملعب رجال الأعمال

جانب من اللقاء

ا مدبولي دعا رجال الأعمال من الجانبين لاستغلال الفرص المتاحة، واستكشاف مزيد من الإمكانيات في التصنيع والتصدير، خصوصًا في القطاعات اللي بتحقق توازن بين النمو الاقتصادي والأثر المجتمعي.

وفي ختام كلمته، أعاد رئيس الوزراء التأكيد على التزام مصر بتقوية روابطها الاقتصادية مع إسبانيا، وتحويل كل ما يُقال في الملتقيات إلى شراكات حقيقية تُترجم إلى استثمارات، وفرص، وشراكة مستدامة تخدم الشعبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى