اقتصاد مصر

إنفلونزا الطيور تهز صادرات البرازيل… وتحركات عاجلة لإنقاذ سمعة الدواجن

القيود تتسع عالمياً والبرازيل تراهن على "صفر إصابات" لطمأنة الشركاء التجاريين

في تطور مفاجئ بسبب إنفلونزا الطيور، أعلنت وزارة الزراعة البرازيلية عن تحديث رسمي لقائمة الدول التي فرضت قيوداً على واردات الدواجن من البلاد، وذلك بعد مرور أكثر من شهر على تسجيل أول حالة إصابة بإنفلونزا الطيور في مزرعة تجارية في ولاية ريو غراندي دو سول. هذه الخطوة جاءت بالتزامن مع جهود دبلوماسية وتجارية حثيثة لإعادة الثقة إلى قطاع تصدير الدواجن الذي يُعد أحد أعمدة الاقتصاد البرازيلي.

من التجميد الكلي إلى الحظر الجزئي: خارطة القيود حول العالم

أظهرت ردود فعل الدول تفاوتاً واضحاً في درجة التشدد. فبينما أغلقت بعض الدول أبوابها كلياً في وجه الواردات البرازيلية، اختارت أخرى فرض قيود جغرافية دقيقة على مناطق بعينها دون تعميم الحظر على البلاد بأكملها.

حظر شامل: دول توقف الاستيراد بالكامل

تقرير .. زيادة صادرات الأعلاف والدواجن المجمدة خلال مارس 2025
علف

عدد من الدول قررت تعليق جميع واردات الدواجن من البرازيل دون استثناء، ومن أبرز هذه الدول: الصين، الاتحاد الأوروبي، كندا، تشيلي، بيرو، ماليزيا، باكستان، ألبانيا، مقدونيا الشمالية، وتيمور الشرقية.

حظر محدود… والتركيز على ولاية ريو غراندي

في المقابل، فرضت دول أخرى قيوداً جزئية ركّزت على ولاية ريو غراندي دو سول تحديداً، حيث سُجلت الحالة الأولى. وتشمل هذه المجموعة دولاً بارزة مثل: المملكة المتحدة، السعودية، روسيا، الكويت، المكسيك، تركيا، البحرين، كوريا الجنوبية، وأوكرانيا، إضافة إلى دول من أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى وأفريقيا مثل بيلاروسيا، كازاخستان، طاجيكستان، جنوب إفريقيا، وأنغولا.

حظر من نوع خاص: القيود تصل إلى مستوى المدن

أسعار الدواجن
الدواجن

من جانبها، قررت قطر، الأردن، واليابان تطبيق قيود أكثر دقة، مقتصرة على مدينة مونتينيغرو، بينما وسّعت اليابان الحظر ليشمل أيضاً كامبينابوليس وسانتو أنطونيو دا بارا. واتبعت دول مثل هونغ كونغ، موريشيوس، كاليدونيا الجديدة، سنغافورة، سورينام، وأوزبكستان النهج ذاته، بفرض قيود محلية تستهدف مناطق محددة دون المساس بباقي الإنتاج البرازيلي.

بصيص أمل: البرازيل تراهن على التعافي السريع

أسعار الدواجن والبيض
أسعار الدواجن البيضاء

ورغم خريطة الحظر المعقّدة، تُظهر الحكومة البرازيلية تفاؤلاً حذراً، مستندة إلى مضي أكثر من 28 يوماً دون تسجيل أي إصابات جديدة في المزارع التجارية. وتعتبر هذه الفترة مؤشراً إيجابياً على السيطرة على التفشي، وقد تفتح الباب قريباً أمام إعلان رسمي بإنهاء حالة الطوارئ الصحية في قطاع الدواجن.

ما القادم؟

بين قيود دولية متزايدة ومحاولات لاحتواء الأزمة داخلياً، تظل الأيام المقبلة حاسمة لمستقبل صادرات الدواجن البرازيلية، وسط ترقّب دولي لمدى فعالية الإجراءات البرازيلية ومدى سرعة تعافي القطاع.

انتشار متحور جديد لإنفلونزا الطيور يؤدى إلى نفوق 24 ألف طائر خلال ساعات 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى