“إنفلونزا الطيور” تُطيح بمليار دولار.. ماذا خسرت البرازيل في ليلة واحدة؟
قرار بكين يُوقف تجارة بمليار دولار ويهدد مكانة البرازيل كأكبر مُصدر للدواجن في العالم
أعلنت السلطات الصينية عن قرار مفاجئ بحظر استيراد جميع منتجات الدواجن من البرازيل، وذلك عقب اكتشاف تفشي مرض إنفلونزا الطيور في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، والتي تُعد أكبر مُصدر للدواجن على مستوى العالم.
حظر شامل يشمل الواردات المباشرة وغير المباشرة
أوضحت هيئة الجمارك الصينية في بيان رسمي صدر مساء الجمعة أن القرار يتضمن حظرًا كاملاً على الواردات المباشرة وغير المباشرة لجميع منتجات الدواجن والمشتقات المرتبطة بها القادمة من البرازيل. وأكدت الهيئة أن هذا الإجراء الوقائي يأتي في إطار الجهود الصينية الحثيثة لمنع دخول فيروس إنفلونزا الطيور إلى البلاد وحماية الثروة الداجنة المحلية.
إنفلونزا الطيور .. إجراءات تطهير إلزامي للشحنات النباتية والحيوانية
بالإضافة إلى حظر استيراد الدواجن، أعلنت هيئة الجمارك الصينية عن فرض إجراءات تطهير إلزامية على جميع شحنات النباتات ومخلفات الحيوانات القادمة من البرازيل، وذلك كإجراء احترازي إضافي لمنع انتشار أي عدوى محتملة.
الحظر الصيني يُلقي بظلاله على مستقبل الصادرات البرازيلية
يُعتبر قرار الحظر الشامل الذي اتخذته الصين، التي تُعد أكبر مستورد للحوم الدجاج البرازيلية على مستوى العالم، بمثابة ضربة قوية لقطاع الدواجن في البرازيل ويهدد مستقبل صادراتها. ويأتي هذا القرار في وقت حساس تسعى فيه الدولتان إلى تعزيز العلاقات الثنائية على الرغم من استمرار التوترات التجارية العالمية التي أشعلها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
إنفلونزا الطيور.. البرازيل أوقفت الشحنات مؤقتًا في وقت سابق
وكانت البرازيل قد اتخذت إجراءً احترازيًا في وقت سابق من شهر مايو الجاري، حيث أعلنت عن وقف شحنات الدجاج إلى كل من الصين والاتحاد الأوروبي لمدة 60 يومًا، وذلك عقب تسجيل أول إصابة بإنفلونزا الطيور شديدة العدوى في مزرعة تجارية داخل البلاد.
تجارة بمليار دولار في خطر
تُعد البرازيل من أهم اللاعبين في سوق تصدير لحوم الدجاج على مستوى العالم، حيث تستحوذ على نحو ثلث الصادرات العالمية. ووفقًا لبيانات وزارة الزراعة البرازيلية، فقد قامت البلاد بتصدير أكثر من 10% من إنتاجها من الدواجن إلى الصين خلال عام 2024. وتشير بيانات الجمارك الصينية إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين في هذا القطاع الحيوي بلغ حوالي 1.5 مليار دولار أمريكي في العام نفسه، وهو ما يوضح حجم الخسائر المحتملة التي قد تتكبدها البرازيل جراء هذا الحظر المفاجئ.
