أسعار فول الصويا.. خفضت بورصة الحبوب في بوينس آيرس توقعاتها لمحصول فول الصويا في الأرجنتين لموسم 2024/2025 بمقدار مليون طن، ليصل إلى 48.6 مليون طن، مقارنة بتوقعاتها السابقة البالغة 49.6 مليون طن. ويعود هذا التعديل إلى تزايد تأثيرات الجفاف التي أثرت بشكل كبير على الغلة في مناطق مختلفة، وخاصة شمال شرق الأرجنتين. وأوضحت بورصة الحبوب في تقريرها الأسبوعي أن درجات الحرارة المرتفعة ونقص المياه لفترات طويلة تسببا في إجهاد حراري ومائي، مما أدى إلى انخفاض الإنتاج، خصوصًا في شمال شرق الأرجنتين التي تمثل نحو 10% من إجمالي المساحة المزروعة بفول الصويا في البلاد، أي ما يعادل 1.86 مليون هكتار (4.60 مليون فدان) .
تأثير الجفاف يمتد إلى الذرة
فول الصويا
ولم يقتصر تأثير الجفاف على فول الصويا فقط، بل امتد أيضًا ليشمل محصول الذرة لموسم 2024/2025، حيث تأثرت مناطق شمال غرب الأرجنتين والجزء الشمالي من مقاطعة قرطبة، مما أدى إلى انخفاض الغلة المتوقعة بنسبة 40% مقارنة بالتقديرات السابقة. ورغم هذا الانخفاض في الإنتاج، أبقت بورصة الحبوب على توقعاتها لحجم حصاد الذرة عند 49 مليون طن، وهو ما يشير إلى مرونة في بعض مناطق الزراعة.
التحديات وأسعار فول الصويا
تستورد مصر كميات ضخمة من فول الصويا سنويًا، حيث بلغ حجم استيرادها في عام 2023 نحو 3.5 مليون طن. وتعتبر الأرجنتين، البرازيل، والولايات المتحدة من أكبر الدول التي تستورد منها مصر فول الصويا. يُستخدم هذا المحصول بشكل رئيسي في صناعة الأعلاف التي تمثل 80% من الاستخدام المحلي، فضلاً عن صناعة الزيوت النباتية. وبالتالي، تعتبر مصر واحدة من أكبر مستوردي الزيوت في العالم، وفقًا لبيانات وزارة الزراعة المصرية لعام 2024.
الزراعة المحلية لفول الصويا في مصر
الصويا
على الرغم من الاعتماد الكبير على الاستيراد، تحاول مصر زيادة المساحات المزروعة محليًا من فول الصويا. وفقًا لتقرير وزارة الزراعة المصرية لعام 2024، تزرع مصر حوالي 35 ألف فدان من فول الصويا سنويًا، وتتركز الزراعة بشكل أساسي في الدلتا والفيوم. كما تُقدر الإنتاجية المتوسطة للفدان بحوالي 1.5 طن، مما يعزز جهود البلاد لسد جزء من احتياجاتها المحلية من هذه المادة الحيوية.
توقعات إنتاج الحبوب العالمي لعام 2025
بذور الصويا
فيما يتعلق بالإنتاج العالمي، يتوقع المجلس الدولي للحبوب (IGC) أن يسجل إنتاج الحبوب العالمي مستوى قياسيًا جديدًا في موسم 2025/2026، ليصل إلى 2.368 مليار طن. ويعكس هذا الارتفاع زيادة في إنتاج القمح والذرة، حيث يُتوقع أن يرتفع إنتاج القمح إلى 665.2 مليون طن، بزيادة قدرها 6.2 مليون طن مقارنة بالموسم الحالي. كما يتوقع التقرير زيادة إنتاج الذرة ليصل إلى 1.269.1 مليار طن، بزيادة قدرها 52.2 مليون طن. هذه التوقعات تعكس تحسنًا في الإنتاج العالمي للحبوب، ما قد يسهم في استقرار الأسواق رغم تزايد الاستهلاك العالمي.