مصر تستحوذ على  19% من الإنتاج العالمي للتمور من خلال 16 مليون نخلة

 خطة لزراعة 5 ملايين جديدة بحلول 2025

تسارع الدولة المصرية الخطى من أجل تطوير وتحديث منظومة إنتاج وتصنيع التمور لاستغلال ما تمتلكه من مقومات فريدة تؤهلها لاحتلال صدارة دول العالم فى التصدير كما تحتلها فى الإنتاج، حيث تهدف الاستراتيجية المحدثة لقطاع نخيل التمور في مصر 2024-2029 إلى تحقيق نهضة شاملة للقطاع تعتمد على التطوير السريع والمستدام لأنظمة إنتاج وتجميع وتعبئة وتصنيع وتصدير التمور، بالإضافة إلى استخدام مخلفات النخيل، مما يعود بالنفع على الموازنة العامة للدولة والمستثمرين والمصنعين والتجار، خاصة صغار المزارعين والفئات الأكثر احتياجا، إلى جانب تحسين البيئة والمناخ والتحول إلى الإنتاج الأخضر.

الملامح الأولى لخطة الإصلاح تضمنت ضرورة إنشاء شبكة التمور المصرية، كذلك خطة عمل واضحة لخدمات إنتاج التمور، وحماية النخيل من الآفات، وممارسات حصاد التمر وما بعد الحصاد، والإنتاج الذكي مناخيا، بالإضافة إلى تطوير ونشر العناصر التمكينية للتنمية الخضراء في قطاع معالجة وتصنيع التمور.

وتحتل مصر المركز الأول كأكثر دولة منتجة للتمور في العالم بنحو 1.8 مليون طن، أي ما يعادل 19% من الإنتاج العالمي، و24% من الإنتاج العربي، حيث يتجاوز عدد النخيل في مصر 16 مليون نخلة وهناك زيادة بنسبة 10% سنويا في الإنتاج، كما تشير التقارير الإحصائية إلى تنامى فرص التصدير بهذا القطاع إلى 250 مليون دولار سنويا، كذلك هناك زيادة فى الاستهلاك المحلي تقدر بنحو مليون طن سنويا.

ودفع الاهتمام الحكومى بهذا القطاع الواعد، إلى اتجاه الكثير من المستثمرين نحو تدشين الكثير من المشروعات العملاقة بهذا القطاع، حيث شهدت السنوات الأخيرة توسعا كبيرا في زراعة الأصناف ذات القيمة السوقية العالية من القطاعين العام والخاص، كما من المقرر زراعة نحو 5 ملايين نخلة بمختلف الأصناف (2017-2025) للسوق المحلي وللتصدير ما سوف يضاعف عدد المصانع العاملة فى هذا المجال والتى تصل حاليا لنحو 142 مصنعاً ومحطة تعبئة يعملون فى مجال تصنيع وتعبئة التمور.