مقالات

الدكتور تميم الضوى يكتب تصنيع التمور.. كنز مصر المهدر

 تعد مصر أكبر منتج في العالم للتمور بكمية حوالى 1.8 مليون طن تمثل 18% من إجمالي الانتاج العالمي وفقاً لبيانات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، في المقابل حجم صادرات مصر من التمور لا تتعدى حوالى 50 الف طن وبقيمة لا تزيد عن 70 مليون دولار تحتل مصر بها المركز التاسع عالمياً وفقاً لبيانات مركزات التجارة العالمي لعام 2022.

الأرقام السابقة توضح اهمية استراتيجية تطوير صناعة التمور في مصر للاستفادة من هذا الكنز المهدر في التصنيع حيث يتوافر كمية كبيرة جدا من الخام القابل للتصنيع حيث تقترب كمية الفاقد من التمور من حوالى 1.2 مليون طن على اقل تقدير بعد حساب الكميات المصدرة وكميات الاستهلاك المحلى والاعلاف الحيوانية، كما ان نسبة 60% من أصناف النخيل المصري تنتج بلح طازج ورطب مثل السمانى والحياني والزغلول وعرابي وبنت عيشة وغيرها.

الاصناف التقليدية في محافظات الأقاليم، ويعد الاستخدام الامثل لتلك الاصناف والكميات في العملية التصنيعية، لتصنيع دبس التمر، العجوة، وعجينة، وسكر ، وبودرة التمر، والمشروبات من التمر، وبارات الطاقة، ومخلل البلح، وغيرها من المصنعات التي تضيف قيمة وتحظى بالأقبال المحلى والعالمي نظرا لما يحتويه التمر من قيمة غذائية مرتفعة من فيتامينات ومعادن تحارب العديد من  الامراض المرتبطة بسوء التغذية.

المجلس التصديري للصناعات الغذائية يعمل على إستراتيجية لمصنعات التمور للاستفادة من موارد مصر من التمور وتعظيم القيمة المضافة، في ظل توافر خام التمور بكثرة وبكميات كبيرة في مختلف المحافظات، وبأسعار تنافسية كبيرة، وبالتالي هناك فرص كبيرة يجب استغلالها لتحقيق الاستفادة القصوى من كنز مصر المهدر عبر تصنيع التمور.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى