في 10 محافظات.. الزراعة ترصد أمراض المحاصيل وتفحص مئات العينات خلال سبتمبر
كثّفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في “معهد بحوث أمراض النباتات”، من نشاطها الميداني والبحثي خلال النصف الأول من شهر سبتمبر الجاري، في إطار جهود الدولة لحماية الإنتاج الزراعي من الأمراض النباتية، خاصة مع اقتراب بداية موسم الزراعة الشتوي.
جولات على الأرض.. مش بس مكاتب!
وقال الدكتور محسن أبو رحاب، مدير معهد بحوث أمراض النباتات، إن فرق المعهد نفذت زيارات ميدانية مكثفة شملت 10 محافظات، بينها كفر الشيخ، البحيرة، الدقهلية، المنوفية، القليوبية، والغربية، لمتابعة حالة المحاصيل على الأرض، خاصة الخضر، الفاكهة، والأرز، وتقديم الدعم الفني للمزارعين.
وأشار إلى أنه تم التركيز بشكل خاص على مشاتل الفراولة، محاصيل الذرة الشامية، المانجو، الموالح، والأرز، للتأكد من خلوها من أية أمراض أو إصابات محتملة قد تهدد الإنتاجية، فضلًا عن دعم المزارعين بإرشادات فنية مباشرة للوقاية والمعالجة.
عينات وفحوصات.. والرقابة مش سايبة حاجة!
وفيما يخص الجانب البحثي والفني، كشف “أبو رحاب” أن المعهد قام بفحص 659 عينة من التقاوي والبذور المستوردة، بالإضافة إلى 42 عينة نباتية واردة من مزارعين وشركات خاصة، للتأكد من خلوها من الأمراض قبل تداولها محليًا.
كما شارك المعهد في 28 لجنة فحص بمختلف الموانئ المصرية، لفحص النباتات المستوردة والتأكد من سلامتها، كجزء من آلية الرقابة على الحدود الزراعية.
ندوات وتوعية.. العلم بيوصل لآخر حتة
أوضح مدير المعهد أن الباحثين نشروا 14 دراسة علمية جديدة خلال الفترة ذاتها، إلى جانب تنظيم 13 ندوة إرشادية و3 أيام حقلية في قرى ومراكز زراعية، لتعريف المزارعين بأفضل الممارسات للوقاية من الأمراض النباتية، ورفع الوعي الزراعي في الريف.
وأكد أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة وزارة الزراعة لربط البحث العلمي بالميدان، وتطبيق النتائج على أرض الواقع، بما يخدم المزارع المصري ويسهم في الحفاظ على الأمن الغذائي.
الزراعة تتحرك.. بس محتاجة تعاون من الكل
وأشار “أبو رحاب” إلى أن تكثيف الجهود يأتي تنفيذًا لتوجيهات السيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، لمتابعة الحالة العامة للمحاصيل، ومواجهة أية تحديات تؤثر على الإنتاج الزراعي، خاصة في ظل التغيرات المناخية والتقلبات في أنماط الأمراض.
