أخبار

إيران تحت النيران الرقمية والصاروخية: تصعيد خطير ومواقف دولية باهتة

"هجوم على جبهتين".. طهران تتهم وتلوّح باليد العليا دوليًا

في تطور أمني خطير داخل إيران كشف عن تصعيد متزايد في التوترات الإقليمية، أعلنت الحكومة الإيرانية، اليوم الجمعة، أنها تعرضت لهجمات إلكترونية استهدفت منشآت حيوية في الدولة، مما تسبب بخلل واضح في عدد من المؤسسات، أبرزها القطاع المصرفي.

هجوم رقمي يضرب البنية التحتية

وبحسب ما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية»، فإن الهجمات الإلكترونية تسببت في تعطيل خدمات مصرفية وشل جزئي لبعض الأنظمة الحيوية داخل البلاد. ورغم أن الحكومة لم توجه اتهامًا مباشرًا، إلا أن التوقيت المتزامن مع الهجوم العسكري أثار تساؤلات واسعة حول الجهة المنفذة.

صواريخ على أبواب المستشفيات

وفي تصعيد غير مسبوق، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية أن مستشفى طهران تعرّض لهجوم صاروخي فجر اليوم، مشيرة إلى أن إسرائيل استهدفت 6 سيارات إسعاف ومركزًا طبيًا منذ بدء العمليات العسكرية. الحادثة أثارت موجة تنديد محلية، واعتُبرت تجاوزًا خطيرًا للأعراف الدولية المتعلقة باستهداف المنشآت الطبية.

لا مفاوضات بشأن البرنامج الصاروخي

وفي سياق متصل، أكد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، أن بلاده لا تجري أي محادثات مع أي طرف حول قدراتها العسكرية أو برنامجها الصاروخي، مشددًا على أن هذا الملف “خط أحمر” بالنسبة لطهران.

مجلس الأمن على الطاولة.. ولكن بلا توقعات

وأشار عراقجي إلى أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة ثانية لبحث الهجمات الإسرائيلية على إيران، لكنه استبعد أن تتخذ أي منظمة دولية، بما فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إجراءات عملية ضد إسرائيل.

وأوضح قائلاً: “لم نكن نتوقع من هذه المنظمات أي تحرك فعّال، ولكن ردود الفعل الإقليمية والإسلامية كانت قوية ومباشرة.”

طهران: “نملك اليد العليا”

وفي لهجة واثقة، أكد الوزير الإيراني أن بلاده تمتلك الأفضلية القانونية والأخلاقية على المستوى الدولي، قائلاً إن “الغرب بات يفتقر للحجج في مواجهة موقف إيران”، مشيرًا إلى أن طهران استطاعت الحفاظ على موقفها رغم التصعيد العسكري.

هجوم على المنشآت النووية: “جريمة لا تُغتفر”

ترامب
ترامب

وصف عراقجي استهداف المنشآت النووية بأنه “جريمة دولية لا تُغتفر”، محمّلًا الولايات المتحدة مسؤولية جزئية بسبب دعمها لإسرائيل، ومؤكدًا أن طهران لن تنسى هذا النوع من العدوان الذي يُناقش حاليًا في الأوساط الدولية باعتباره تهديدًا خطيرًا للسلم الإقليمي.

مفاوضات مع واشنطن؟ لا في هذا التوقيت

وعن التواصل مع مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف وويتكوف، قال عراقجي إن إيران لا تفكر في التفاوض تحت وقع الهجمات، مضيفًا أن “استمرار العدوان الإسرائيلي يجعل الحديث عن التهدئة غير وارد حاليًا”.

“الضربات لن تخضعنا”..

طهران ترسل إشارات حازمة للمجتمع الدولي، مفادها أن سياسة “الضربات الخاطفة” التي تنتهجها إسرائيل، بدعم أمريكي، لن تؤثر على ثبات موقفها العسكري أو السيادي — بل قد تفتح أبواب مواجهة أشمل في حال استمرار التصعيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى