السفير الاسترالى بالقاهرة يحدد أهم القطاعات الجاذبة للاستثمارات الأسترالية في مصر
وابنهورست يتوقع ضخ "مليارات" الدولارات في قطاع الطاقة المتجددة ويشيد بجاذبية السوق المصري

أكد أكسل وابنهورست، السفير الاسترالى بالقاهرة، على متانة وعمق العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تربط بين أستراليا وجمهورية مصر العربية.
وخلال تصريحات له على هامش المائدة المستديرة التي نظمها مجلس الأعمال المصري الأسترالي بجمعية رجال الأعمال المصريين، أوضح السفير الأسترالي أن هناك آفاقاً واسعة وفرصاً استثمارية كبيرة تنتظر البلدين الصديقين لتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة.
استثمارات أسترالية بقيمة 70 مليون دولار وفرص نمو هائلة:
أشار السفير وابنهورست إلى أن حجم الاستثمارات الأسترالية الحالية في السوق المصري يبلغ حوالي 113 مليون دولار أسترالي، وهو ما يعادل نحو 70 مليون دولار أمريكي.
ورغم هذا الرقم، أكد على وجود إمكانيات هائلة لزيادة هذه الاستثمارات وتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي بين البلدين في المستقبل القريب.
قطاعات واعدة تجذب الاستثمارات الأسترالية في مصر:

كشف السفير الأسترالي عن أهم القطاعات التي تستقطب اهتمام الشركات الأسترالية وتستثمر فيها حالياً في مصر. وتتضمن هذه القطاعات الحيوية مجالات الصحة، والتعدين والمعادن، والطاقة المتجددة التي يوليها اهتماماً خاصاً، بالإضافة إلى قطاع الزراعة، وخدمات الهندسة والاستشارات، والخدمات المالية المتطورة، وقطاع التعليم المتنامي، فضلاً عن الاستثمار في مجال تصنيع العملات البلاستيكية الحديثة.
تفاؤل بمستقبل الاستثمار في الطاقة المتجددة وتقدير للإمكانيات المصرية:
أعرب السفير وابنهورست عن تفاؤله الكبير بمستقبل الاستثمار الأسترالي في مصر، لاسيما في قطاع الطاقة المتجددة الذي وصفه بأنه “قطاع المستقبل” في ظل التحديات العالمية المتزايدة المتعلقة بتغير المناخ. وأكد على أن مصر تتمتع بإمكانيات ممتازة وموارد طبيعية هائلة في هذا المجال، خاصة فيما يتعلق بطاقة الرياح والطاقة الشمسية، بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي القريب من الأسواق الأوروبية الكبيرة.
توقعات باستثمارات “مليارية” ومزايا تنافسية للسوق المصري:
توقع السفير الأسترالي أن تشهد الفترة القادمة ضخ استثمارات جديدة وكبيرة من الجانب الأسترالي في مصر، والتي قد تصل قيمتها إلى “مليارات” الدولارات، خاصة في قطاع الطاقة المتجددة.
وأشار إلى وجود العديد من الجوانب الإيجابية القوية التي تجذب المستثمرين الأجانب إلى مصر، من بينها حجم السوق المصري الكبير الذي يمثله عدد السكان الضخم البالغ 120 مليون نسمة، وتكاليف العمالة التنافسية مقارنة ببلدان أخرى في منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن الاستقرار الأمني الذي تنعم به مصر، بالإضافة إلى البنية التحتية المتطورة التي تشمل شبكات الطرق والكباري الحديثة والمناطق الصناعية المجهزة مثل منطقة قناة السويس ومدينة العاشر من رمضان، وشبكات النقل الجيدة في مناطق مثل قناة السويس والموانئ الرئيسية في الإسكندرية ودمياط والسخنة.
السفير الاسترالى بالقاهرة يشيد بالمناخ الاستثماري “الممتاز” واستعداد السفارة لتقديم الدعم:

أكد السفير الأسترالي أن الوضع العام في مصر يعتبر “ممتازاً” وجاذباً للاستثمارات الأجنبية. وشدد على الاستعداد الدائم للسفارة الأسترالية في القاهرة لتقديم كافة أشكال المساعدة وتسهيل التواصل بين الشركات الأسترالية والهيئات المصرية المعنية، وتوفير المعلومات اللازمة حول القوانين واللوائح وبيئة التجارة والاستثمار في مصر. إلا أنه أشار إلى أن الخطوة الأولى تبدأ من اهتمام الشركات الأسترالية نفسها بزيارة مصر ودراسة السوق عن كثب.
السفير الاسترالى بالقاهرة يتوقع تزايد أعداد السياح الأستراليين بعد افتتاح المتحف الكبير:
في قطاع السياحة، لفت السفير وابنهورست إلى أن أعداد السياح الأستراليين الذين يزورون مصر تشهد نمواً مستمراً، حيث يبلغ عددهم سنوياً أكثر من 40 ألف سائح. وأوضح أن السياح الأستراليين يركزون بشكل أساسي على زيارة الأماكن التاريخية والأثرية العريقة في مصر، بينما لا يتجهون كثيراً إلى المناطق الساحلية. وتوقع أن يساهم الافتتاح الوشيك للمتحف المصري الكبير بشكل كبير في زيادة أعداد السياح الأستراليين الذين يحرصون على زيارة هذا الصرح الثقافي الهام.