أشهر العلامات الغذائية الأمريكية تفقد مكانتها على رفوف المتاجر العالمية بسبب رسوم ترامب
حرب الرسوم الجمركية تهز ثقة المستهلكين وتضر بالعلامات التجارية

أشهر العلامات الغذائية الأمريكية.. مرّ أسبوعان منذ خطاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في ما سُمّي بـ”يوم التحرير”، حيث أعلن فرض رسوم جمركية جديدة، ما أدّى إلى اندلاع حرب تجارية عالمية وخلق حالة من الفوضى في الأسواق، التي فقدت تريليونات الدولارات.
ومنذ ذلك الحين، شهدت الأسواق والمستهلكون في أنحاء العالم موجة من القلق، خصوصًا فيما يتعلق بالثقة في المنتجات الأميركية، وعلى رأسها المنتجات الغذائية التي طالها التراجع بشكل ملحوظ.
المنتجات الغذائية الأميركية تحت ضغط المقاطعة والتراجع
الصين تقلّص استيراد المواد الغذائية الأميركية

في الصين، وهي واحدة من أكبر الأسواق العالمية، برز التراجع الحاد في استهلاك المنتجات الغذائية الأميركية، كنتيجة مباشرة للسياسات الجمركية الأميركية. المستهلكون الصينيون أظهروا توجهًا واضحًا نحو المنتجات المحلية أو الأوروبية، وسط دعوات شعبية لمقاطعة البضائع الأميركية.
الأسواق الآسيوية تفضّل البدائل
لم تقتصر التأثيرات على الصين فحسب، بل امتدت إلى دول آسيوية أخرى مثل كوريا الجنوبية والهند، حيث أظهرت تقارير ميدانية انخفاضًا في مبيعات منتجات غذائية أميركية مثل الحبوب، المكسرات، واللحوم، في مقابل ارتفاع الطلب على بدائل محلية أو مستوردة من أوروبا وأستراليا.
تأثر أشهر العلامات الغذائية الأمريكية في الخارج

رغم التركيز على الأغذية، فإن التأثير لم يستثنِ علامات تجارية أميركية كبرى. فقد بدأت شركات مثل أبل ونايكي وتسلا وستاربكس تشهد تراجعًا في حصتها السوقية في الخارج. ويأتي ذلك وسط بيئة من النفور الشعبي من “العلامة الأميركية” كرد فعل مباشر على قرارات البيت الأبيض.
بوينغ تتلقى ضربة موجعة من بكين
في خطوة تُظهر مدى التوتر التجاري، أعلنت الصين وقف تسلم الطائرات وقطع الغيار من شركة بوينغ الأميركية، ما يهدد سلاسل التوريد ويزيد من تفاقم الأزمة للشركة التي لم تحقق أرباحًا منذ أكثر من خمس سنوات.
ثقة المستهلكين فى أشهر العلامات الغذائية الأمريكية على المحك

قال جون جيلبرت، أستاذ الاقتصاد بجامعة ولاية يوتا:
“تشهد العلامات التجارية الأميركية، خصوصًا في قطاع الأغذية، مخاطر متعددة. المستهلكون في العديد من الدول أصبحوا أكثر تحفظًا في التعامل مع المنتجات الأميركية، حتى مع احتمالية التوصل إلى تسويات حكومية مستقبلية”.
وأضاف: “المشكلة لا تكمن فقط في قرارات سياسية، بل في ذاكرة المستهلك، التي قد تحتفظ طويلاً برفض هذه المنتجات”.
أسواق المال والسندات الأميركية تفقد جاذبيتها
الدولار الأميركي يفقد مكانته كملاذ آمن
لم تكن الأسواق المالية الأميركية بمنأى عن هذه التداعيات. فعلى عكس المتوقع، لم تتحول سندات الخزانة الأميركية إلى ملاذ آمن بعد انخفاض الأسهم، بل باتت تُصنّف ضمن الأصول عالية المخاطر. كما سجّل الدولار الأميركي انخفاضًا ملحوظًا، في مؤشر على تراجع ثقة المستثمرين عالمياً.
أزمة ثقة جديدة في الأسواق العالمية
قالت هايدي كريبو-ريديكر، الزميلة في مجلس العلاقات الخارجية:
“نشهد واحدة من أكبر الضربات الذاتية لمصداقية الولايات المتحدة في الأسواق العالمية. على عكس الأزمات السابقة مثل الأزمة المالية أو جائحة كوفيد، فإن هذه الضربة تأتي من الداخل، من سياسات الحكومة نفسها”.
فرص تصديرية أمام مصر في سوق الـ58 مليار دولار بعد ارتفاع الرسوم الجمركية
فرص تصديرية لبصل وبرتقال وتمور ..أعرف التفاصيل
أخترنا لك .. فرص تصديرية عبر غرفة القاهرة التجارية